الفصل السادس
(الحكاية ......قلب ابيض)
وهى تعد حقائبها دخل ساجد لها قائلا
_ جنة حبيبتى هتوحشينى
فقالت باعين دامعة :
_ وانت كمان يا ابو يوسف .
لاحظ ساجد انها مازالت حانقة على والدها فقال
_ اقعدى نتكلم شوية
جلسا متقابلين فقال :
_ بصى يا جوجو ..فاضل غلطان اكيد مش هدافع عه
بس مينفعش تروحى تقعدى فى بيته وانتى كارهاه
انا عارف ان قلبك ابيض ميعرفش كره
بس برضه عارف انك مش هتنسى بسهولة
فارتمت بين احضانه وقالت بتنهيدة :
_ حاسس باللى جوايا يا عمى ..والله بحاول بس انت شايف ظلمنى ازاى
ساجد يمسح على راسها
_ حبيبتى ..مهما عمل ده والدك وربنا وصاكى عليه وطلب منك تصاحبيه فى الدنيا
حتى لو زعلانه منه سيبى الايام تحل ..فاضل راجع ندمان
متكشريش فى وشه وتعاملى بطبيعة جنة حبيبتى ماشى ؟
جنة وهى تقبله من وجنته
_ ربنا يخليك ليا يا ابو يوسف ..انت اغلى حد فى حياتى ..ماشى ...اوعدك هشرفك
هيقولوا ساجد عرف يربى
تعد حقيبتها بحزن كيف تترك ذلك المنزل ..منزلها التى نشات بين كنف اناس لا يعرفون غير الحب والحنان
تسترجع نظرة الحزن فى عينى عابد وساجد والدموع التى زرفتها هيام فتندم انها واقفت ثم تقول
_ده برضه ابى وواجبه عليا الطاعة عمى عمى وعمى ساجد ربونى على كده
ابتسمت فالبفعل هم من ربوها على ذلك زرعوا فيا كل القيم ظلت تدعو لهم
ولكن يمنى التى ما ان علمت ظلت تبكى ولم تخرج من غرفتها
دخلت لها
_ انتى لسه بتعيطى يا يونى
نظرت لها بدموع
_ انا بكره شهر مارس ده ..ماما فارقتنى ...وانتى هتسيبينى وتروحى بيت تانى
تنهدت باسى وحبست دموعها
_ حبيبتى يا يونى ..احنا هنفضل مع بعض ...وبعدين ما انا كان مسيرى هتجوز
فقالت
_ ما انتى مكنتيش هتبعدى برضه ...كنتى هتسكنى جنبنا هنا
فضحكت قائلة :
_ مبحبش اشوف يونى زعلان
ارتمت يمنى فى احضانها
فتلك هى "جنة " اختها ...وصديقتها ...وسرها ...وامها الصغيرة
كانت تتذكر ..حنيتها ..عندما كانت تلاعبها وتذاكر معها رغم فرق ثلاث سنوات بينهما الا
ان الاثنان تقاسما فقد الام فاحست احداهما انها تكمل الاخرى وتواسيها
فكبرا يستندان معا على جدران الزمن
_ هتوحشينى يا جنة ...اوعى تنسينى
جنة
_ هكلمك كل يوم ان شاء الله ونزور بعض ويوم الجمعة هتلاقينى هنا
اخذت 3 حقائب ونزلت لابيها الذى ينتظر بالاسفل
_ جبتى كل حاجتك
فقالت جنة
_ لا يابابا الحاجات كتير اوى فسبتهم هنا
ارتمت بين احضان عابد وساجد اما هيام فبكت وهى متمسكة بها
_ خدى بالك على نفسك يا جنة ...والدوا خديه فى معاده
خد بالك منها يا فاضل
ودعها ابناء اعمامها وزوجاتهم والاطفال
اما هو .....وقف امامها بدموع اسفة دموع تناديها وتقول ...كيف تتركينى ..كيف سابدا يوم دون ان اراكى
يا جنتى ...ابقى هنا يا ابتسامة قلبى
قال يحيى بصوت مكلم :
_ خدى بالك من نفسك ...ارجوكى يا جنة ..ارجعى بسرعة
وبصوت هامس (بلاش تمشى )
رغم انه هامس للغاية فقد سمعته ومس قلبها
نظرت لدموعه المحبوسة بعينيه
_ الى لقاء قريب ان شاء الله يا يحيى ...خد بالك من نفسك ومنهم
خرجت مع ابيها تجر اقدامها نظرت ليحيى نظرة مودعة وابتسمت ورحلت
خرجت مع ابيها
_ عربيتى يا ابى ...
فقال فاضل :
_ خلاص هاتيها وتعالى ورايا
وصل ووصلت ورائه ونادى البواب ليحمل الحقائب
دخلت متوجسة خيفة من المنزل ..الذى يحمل اسوا ذكرى فى حياتها
دخلت خلف والدها نعم تتذكر ذلك المنزل اختلفت ديكوراته واصبح على الطريقة الحديثة واثاثه
تسمرت مكانها وهى تنظر مكان سقوط والدتها امامها ...مكان ضربها امامها نزلت دمعة منها رغما عنها
فمسحتها سريعا فاهل المنزل قد حضروا امامها
قالت سوسن ببرود
_ نورتى يا جنة اتفضلى
فاضل :
_ تعالى يا جوجو ...ده اخوكى جهاد ...خريج صيدلة السنه الى فاتت وبيشتغل معايا
اختك جيلان ...فى تالته ثانوى ادبى ...ودى نجوى طبعا اختك يا حبيبتى بنت طنط سوسن
خريجة تجارة وبتشتغل فى الشركة
وجدت الاستقبال باردا
_ ازيكم كلكم ...ازيك يا جهاد ..مش المفروض كنت تسال عليا
جهاد ببرود :
_ معلش مكنتش اعرفك
صدمت من رده ولكنها اجابت
_ ان شاء الله تعرفنى بعد كده ..لانك اخويا الكبير ...وده غصب عنك وعنى
تدخل فاضل
_ يلا عشان تتعشى يا جنة
جنة معتذرة
_ شكرا يا بابا اكلت ...بعد اذنك بس ورينى اوضتى عشان اريح شويه
فاضل :
_ لا ازاى ..خليهم يحضروا العشاء يا سوسن على ما اطلع جنة اوضتها
نظرت بحزن لهذا الاستقبال البارد من اخواتها وصعدت الى الغرفة
كانت غرفة فخمة كطابع الفيلا ...وبها جميع المحتويات
قبل اباها راسها قائلا
_ نورتى بيتك يا حبيبتى ...بدلى هدومك وانزلى بسرعة
اتصلت بساجد وعابد ورتبت ملابسها فى الدولاب وبدلت ملابسها
الى بنطلون جينز واسع وعليه فيست طويل وارتدت حجاب يغطى راسها ونزلت
رسمت ابتسامه على وجهها لهم وتوجههوا للطعام فتحدثت هى
_ انتى بقى نفسك تطلعى ايه يا جيلان
جيلان :
_ نفسى اطلع اعلامية كبيرة
جنة بابتسامه :
_ ان شاء الله يا حبيبتى تبقى اكبر اعلامية فى مصر ..انتى بقى بتذاكرى
جيلان :
_ حبة وحبة
جنة :
_ مينفعش حبة وحبة دى ...فاضل شهرين على الامتحانات عشان تحققى هدفك
فقالت جيلان
_ عندك حق ...انتى كلية ايه ؟
تجهمت "ميعرفوش ابسط حاجة عنى "
_ الفرقة الاولى طب اسنان ..حضرتك يا ابى مقلتش ليهم ولا ايه ؟؟
كانت تقصد ان تفهمه ذلك نظر لها ولم يرد
نجوى :
_ انتى بقى بتحبى تتكلمى كتير كده
فاحرجت كثيرا وقالت
_ انا اسفة كنت بتعرف عليكم بس ....سفرة دايمة ..سلام عليكم
فاضل :
_ كملى اكلك انتى مكلتيش
فقالت بسرعة :
_ لا الحمد لله شبعت ...هطلع اكمل رص هدومى عشان جامعتى الصبح
بعد ان رحلت نظر لهم فاضل بعصبية :
_ انتم بتتعاملوا كده ليه ؟؟ مفيش اعتبار لاختكم ...وباردين كده ؟؟
وانتى يا نجوى ...ليه احرجتيها كده ..
جهاد
_ احنا اصلا منعرفهاش ...وانا معملتش حاجة
جيلان :
_ هى اخيرا افتكرتنا ..بس انا كنت بكلمها كويس
نجوى ::
_ انا مقصدتش حاجة
مسح يده بعصبية وغادر المكان اما هى صعدت غرفتها ببكاء
صلت ركعتين فك الكرب واكلمت ترتيب حجرتها
......
يجلس علىكرسى فى الحديقة شارد لا يتكلم يود ان يصرخ
ذهب ايمن اليه ليجده على حاله
_ مالك يا يحيى قاعد كده ليه
يحيى بحزن :
_ البيت من غير جنة وحش اوى ...ضلمة ..
ربت على يده قائلا
_ هون عليك ...طالما بتحبها مخدتش خطوة ليه ؟؟
يحيى تنهد قائلا
_ انا كلمت بابا ..لكن موضوع رجوعها لوالدها سبقنى ...
انا بجد مش متخيل انى مش هشوفها الصبح كل يوم ولا هسمع صوتها
تنهد ايمن
_ ربنا يقرب البعيد يا يحيى ..متعرفش الخير فين يا باشمهندس
يجلس ساجد مع عابد وهيام
_ هيام انا بجد عايز اشكرك ...انتى شلتى حمل جبال ..
ربيتى اولادى مع اولادك وجنة كمان مسئولية 9 اولاد
شلتيهم كانهم ولادك بالضبط ربنا يجازيكى خير
ابتسم عابد وقبل راسها فقالت
_ ايه ولادى وولادك ده يا ساجد ...كلهم ولادى حتة منى ..وبعدين مش انتم علمتوهم يبقوا اخوات
هما اخوات ...بس جنة هتوحشنى اوى
........
دخل غرفتها ببطء وجدها مظلمه وصوت القران الكريم يجوب المكان
وهى نائمة كالملاك الصغير ومحتضنه دبدوب فابتسم وقبل راسها ودثرها جيدا وخرج
فى ميعاد الاستيقاظ قبل الفجر فتحت عينيها تلقائيا فاتصلت على يمنى وهيام لتتاكد من استيقاظهم
توضات وصلت ركعات القيام وجلست تراجع جزء القران كانها معهم
وخرجت عند الاذان مرتدية اسدال الصلاة
وجدت البيت كله نائم فطرقت غرفة ابيها عدة طرقات الى ان جاء صوت فاضل
_ ايوه مين
جنة :
_ ابى ...صلاة الفجر
ابتسم ..لتذكره والدتها .كريمة منذ فترة ينتابه الكسل ويصلى الصبح
خرج لها مبتسما وقبلها
_ حبيبة ابوكى ...بقالى كتير بصليه صبح
ابتسمت وقالت :
_ صحى طنط سوسن بقى ..وانا هصحى اخواتى
طرقت باب غرفة جهاد كثيرا كثيرا الى ان صاح وهو يفتح الباب بعنف
_ ايه ؟؟ فى ايه
تملكها الخوف والخجل فكان صدره عاريا فقالت وهى تتحرك
_ صلاة الفجر ..الصلاة خير من النوم
نظر لاثرها وااندهش لافعالها ولاحمرار وجهها وذهب ليتوضا
ايقظت جيلان بصعوبة اما نجوى فلم ترد
دخلت غرفتها وصلت فرضها ونزلت للاسفل كما اعتادت منذ 15 عاما
لم تجد احد حولها ..تنهدت لكم اشتاقت لهم ..قالت الاذكار ..وراجعت الجزء المخصص
......
استيقظوا وصلوا الفجر وتجمعوا نظروا حولهم افتقدوها بينهم
مر دور التسميع العادى وقال ساجد تلقائيا
_ يلا يا جنة...اااه ..سمعى يا يمنى ولكن ان تبدا يمنى رن هاتف ساجد فرد مبتسما
_ ايه يا عمى ..مش هتسمع لى
ابتسم وقال
_ سمعى واياكى تغلطى
وفتح الاسبيكر وسمعت بالقراءات ابتسم الجميع لها ولحبها ذلك
وابتسم هو لسماعه صوتها صباحا ايضا سلمت عليهم واغلقت
فجاءها صوت من الخلف
_ بتعملى ايه الوقت يا بنتى
انتفضت فى خضة
_ بسمع القران مع عمى يا طنط
ابتسمت هذه السيدة المسنه الودودة
_ اسمى دادة سعاد يا حبيبتى ..اسفة انى خضيتك
ابتسمت لطيبة قلب تلك السيدة وقالت
_ هروح احضر الفطار يا دادة
فعلا الاستغراب وجه السيدة
_ ايه ؟؟.. هحضره انا يا بنتى
فقالت وهى تمسك يدها تتحرك
_ اصلى اتعودت اعمل اكلى بايدى
فى المطبخ تجهز الافطار مع سعاد فى حديث متواصل ومرح
_ لا لا متقوليش انتى عندك ولاد يا دادة ده انا اكبر منك
ضحكت السيدة :
_ هصحى البيه ...والاولاد عشان يفطروا ولا تصحيهم انتى
تذكرت عنف جهاد فقالت :
_ لا هنقل الاكل للسفرة وحضرتك صحيهم ...
بالفعل استيقظوا وارتدوا ملابسهم ونزلوا ..صعدت جنة وارتدت ملابسها وتناولت كتبها ونزلت
_ صباح الفل يا ابى ..
فاضل :
_ صباح العسل ...سعاد بتقول انك حضرتى الفطار معاها
اومات براسها
فقال جهاد بنفاذ صبر:
_ الشغالين فى البيت عشان يشتغلوا ...تدخلى انتى المطبخ ليه ؟؟
فقالت بهدوء :
_ وعليكم السلام ...انا اتعودت انى اكل من عمايل ايدى وواساعد فى التحضير
والرسول عليه الصلاة والسلام ...كان بيساعد اهل بيته ...
نظر لطعامه ولم يرد جلست جيلان ونجوى وهى بجانبهم لم تتكلم لكى لا تحرجها نجوى ثانية
الى ان قال جهاد
_ انا اسف انى اتعصبت عليكى الفجر يا جنة..... بس انا بنام متاخر ...وبصلى الصبح
ابتسمت جنة (هييييه يا حلاوة ...ده انت بنى ادم زيينا ...يارب كملها على خير واخواتى يحبونى )
_لا مزعلتش منك ...بس هصحيك كل يوم غصب عنك يا اما انت تصحينى وهتندم ساعتها
فضحك قائلا :
_ جبارة ...بس يلا مضطر استحملك ..ده رقمى ..عشان تصحينى بدل ما اصحى اقتلك
تنهدت ججنة براحة فهاهو اخاها بدا يشعر بان له اخت من دمه ويعاملها طبيعى
شعر بها اخاها وكذلك اباها فربت على كفها
انتهى الافطار ونظرت بالساعة
_ لا هطير انا ...هتاخر عن المحاضرة ...عايزه حاجة يا جيجى ؟؟ عايزه حاجة يا نوجه ؟؟
جيلان بابتسامه خفيفة :
_ حايزه عسلية
نجوى بابتسامه مصطنعة :
_ شكرا
جهاد :
_ اوصلك ؟؟
ابتسمت له فى فرح :
_ شكرا يا دوك ..سيارتى بره
قام اباها متحدثا اليها واخرج نقود واعطاها لها
_ معايا يا ابى شكرا
فاضل باصرار :
_ خدى يا بنت عيب ده مصروفك يلا ابقى طمنينى عليكى
غادرت تتمتم (الحمد لله )
جلس على السفرة ثانية
_ شوفتوا جنة طيبة ازاى ؟؟
.............
توجهت الى المدرسة ككل يوم
ومر اليوم ولكنها تفتقد جنة
ذهب جهاد ونجوى الى الشركة مع والدهم
جهاد يفكر فى جنة ..التى يشغلها ما جعله يتغير فى التعامل بهذه السرعة
لست سيئا يا جنة ..انتى جزء منى ..ربما وجدتى الغلظة فى الاستقبال
لكنى راجعت نفسى
جلس مع نفسه وفكر فى طريقته تعامله معها
(انا الكبير ...المفروض كنت اسال عليها ...مامتها ياااااااااااااه الموضوع ده مش رايح عن بالى
بجد كان يوم صعب قلبى بيوجعنى لما افتكره ..بس هى قلبها ابيض وجت تانى
والله عيب عليك اختك تتهزا من نجوى وتسكت ..هى اختك برضه ..بس جنة حالة خاصة )
ذهبت الى جامعتها
_انسة جنة
نظرت خلفها :
_ افندم يا دكتور محمد
تنحنح محمد قائلا :
_ مش جيتى انبارح ليه ؟؟
فقالت :
_ نعم ؟؟ وحضرتك بتسال ليه ؟؟
وتركته وغادرت فى حنق ..وهى تفكر فى يحيى التى لم تراه اليوم
فى كليته يجلس منتظر ميعاد المحاضرة
يحدثه زميله
اشرف :
_ يا واد يا ايمن حلو فى الدقن والبنات هتموت عليك
خجل ايمن قائلا :
_ تموت ايه يا عم انا مالى بيهم
ضحك اشرف
_ مالك بيهم ايه يا عم ...التقل صنعة برضه
نظر له ايمن شذرا :
_ بص يا اشرف ..انا لا ليا دعوة بالبنات ولا لهم دعوة بيا (ولا متخذى أخدان)
انا قلبى مفيش ولا هيبقى فيه الا اللى ربنا كاتبهالى .....ربنا يكرمنى بيها يارب
فقال اشرف :
_ ايه يا عم الحبيب الموضوع ده فيه ان ...عيب على التدين ياراجل
وقف ايمن موضحا
_ هو المتدين مبيحبش ؟؟ بل بالعكس ده لو معرفش الحب ميبقا متدين
اشرف :
_ ازاى بقى
ايمن شارحا :
_ هو لو محبش ربنا ..وخاف من عقابه مش هيبقى متدين مش هيلتزم
حب ربنا خلى له وجه فى الحياة ...لو محبش الرسول مش هيتبع سنته
وهيتبع البدع ...لو محبش الجنة مش هيصلى مش هيصوم ..مش هيزكى
لو محبش والديه ورضاهم مش هيرضى ربنا
لو محبش اخواته واصحابه فى الله ...مش هيبقى من السبعة الذى يظلهم الله
فى ظله يوم لا ظل الا ظله
لو محبش زوجته مش هيساعدها توصل معاه للجنة وهياخد ذنبها
المتدين حياته من الحب ...حب الايمان انقى حب فى الوجود
مين قال لك متحبش ..حب فتاة ...الرسول قال عن السيدة خديجة
(انى زرقت حبها ) الحب رزق ...بيجى لما تسعى له
يعنى انت لو مش صالح وملتزم ...وبتتمنى واحدة محترمة وملتزمه ..يبقى
لازم تسعى انك تكون بنفس صفاتها
اشرف منتبها لكلامه
_ كمل ..كمل
ايمن :
_ اكمل ايه هى حكاية ؟؟ دى قواعد بسيطة ومعروفة
الحب الحلال ...انت قلبك مش بايدك ولا قلبى بايدى
(القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء )
دورك تحافظ على قلبك اولا بغض البصر ...الحياء ..
الرسول صلى الله عليه وسلم كان اشد حياءا من العذراء فى خدرها
وتحافظ على قلب اللى انت بتحبها وتصونها من نظرتك ومن كلمتك
وتسعى تثبت لها حبك ده ...من الباب ..مش بطريقة الحرامية دى
امشى معاها واغضب ربنا وفى الاخر مفيش نصيب ..كسبت ايه
غير جرح قلبك وغضب ربك حبيتها يا اما تتقدم ...يا اما تسيبها
القاعدة الفقهية بتقول (من استعجل شئ قبل اوانه عوقب بحرمانه )
اشرف ينظر له باعجاب :
_ ماشاء الله عليك ....انت نعم الصاحب انا هستشيرك فى كل حاجة
واقف جنبى يا ايمن
مضى اليوم ومعه ايام اخرى وجنة كل يوم تتصل بعمها صباحا كانها معهم
وعلاقتها بجهاد تتحسن اما جيلان ونجوى متحفظين للغاية اما سوسن تكاد تكون شبه معدومه
وهى كما هى ترتب غرفتها بنفسها ...وتحضر الافطار ولكن الغذاء لا فهى تاتى متاخرة
جاء يوم الخميس
عادت مبكرا من الكلية دخلت صلت فرضها وارتدت بنطلون باجى عليه فيست وطرحة قصيرة تغطى شعرها
ونزلت
_ السلام عليكم ...ازيك يا طنط
سوسن
_ اهلا رجعتى بدرى
جنة :
_ اه كانت محاضرة واحدة
سوسن وهى تستعد للخروج
_ طيب انا خارجة ....سلام
توجهت الى سعاد بالمطبخ ومعها فتاة ورجل ايضا للمطبخ والسفرة وترتيب المنزل
_سلام عليكم ...ممكن اساعد ؟؟
سعاد :
_ يا حبيبتى كفاية الفطار ...روحى ارتاحى
جنة :
_ والله يا دادة ما بعرف ...هدوقك اكلى انا بقى
سعاد باعجاب :
_ تسلم اللى خلفتك واللى ربتك ...
جنة :
_ تسلمى يا دادة
مر الوقت وجنة تطبخ بيدها
تجمعت الاسرة على مائدة الطعام فقالت جنة
_ دوقوا بقى اكلى وقولوا رايكم
فنظر لها جهاد مندهشا :
_ انتى اللى طبختى؟؟
اومات براسها
فبدا الجميع بلطعام وانهالت عبارات المدح والشكر على جنة جهاد وجيلان وفاضل فقط
واخيرا تكلمت نجوى
_ اكلك حلو
فقالت مبتسمه :
_ شكرا الف هنا
فردت بطريقة مستفزه :
_ انتى كنتى بتطبخى عند عمك ؟؟
فردت بنفس الابتسامه :
_ اه مفيش شغالين فى البيت ...كنا بنطبخ
فقالت ببرود :
_ مدام هيام ..كانت مشغلاكى خدامة ولا ايه
هنا القت الملعقة من يده بعنف ...وانفلت زمام غضبها
_ لا لحد هنا ومش هسمح لك ...بقالى اسبوع بحتمل استفزازك
لكن عند امى هيام ..وتقفى وتحترمى نفسك يا انسة دى اعظم ست على وجه الارض
نجوى بصوت مرتفع :
_ لمى نفسك احسن لك واعرفى بتكلمى مين
فردت بثقة بنفس الصوت العالى
_ هكون بكلم مين يعنى ...واحدة عادية مش معالى السفيرة يعنى
فوقفت سوسن
_ ايه يا جنة ...انتى هتطولى لسانك كمان
فقالت :
_ لا بس خليها تتعدل معايا
نجوى :
_ ياااااااااى انتى لوكال اوى بجد ...فعلا مش عارفة تتعاملى مع الطبقات
العالية ...روحى كملى طبيخ ده اقصى طموحاتك ...تقدرى تقولى مغطية شعرك طول الوقت ليه ؟؟
خايفة تتحسدى ولا مفيش اصلا شعر
هنا نفذ صبر جنة وقالت بمنتهى العصبية ويدها ترتجف :
_ ههه لا يا شيخة local ؟؟ فعلا احب اقول لحضرتك
انى خريجة مدرسة نبض الخير ده لو تسمعى عنها ... معايا اربع لغات
اللوكال اللى قدامك
الحمد لله ..دكتورة ...والاهم من كده ...حافظة كتاب الله بالقراءات السبعة
لو كده ابقى لوكال يبقى ليا الشرف ...حافظة الف حديث ...لو كده ابقى لوكال
يبقى ليا الشرف .... اه بطبخ وبرتب غرفتى ...لان ده من السنه
ومن اساسيات الفرد انه يعتمد على نفسه ...مش واحدة كل اهتمامتها الموضة والازياء
وبغطى شعرى لان فى رجالة موجوده فى البيت ميحلش ليهم انهم يشوفوا شعرى فهمتى ؟؟
ثم همت لتغادر فنظرت لوالدها :
_ انا اسفة يا بابا ...بس لحد اعمامى وماما هيام ..دول خط احمر ...عن اذنك
صعدت لغرفتها وبدات فى البكاء ...بكاء على اهانتها ...وبكا لعصبيتها
وبكا لرعشة جسدها ...والدوار التى تشعر به اخرجت من الكمودينو بجانبها
قلم الانسولين لتاخذ الجرعة وهنا دخل جهاد
_ جنة ...انا ...ايه ده ؟
جنة بصوت مهتز :
_ تعالى يا جهاد ..
نظر لها باشفاق ...انتهت من الانسولين
نظر لها ورافع راسها :
_ انتى مريضة من امتى ؟؟
فقالت بضعف :
_ وراثة عن امى
خفق قلبه لمراى دموعها فاحتضنها (انتى تعبتى اوى يا حبيبتى )
_ جوجو متعيطيش انا جنبك ..معلش نجوى مندفعة شويه بس طيبة والله
هدات بين احضانه لاول مرة تشعر بحبه ..
_ انا اسفة والله مكنتش اقصد اغلط فيها انا اسفة
فرفع وجهها قائلا :
_ لا هى اللى غلطت انتى مغلطتيش ...خلاص بقى متزعليش
هتيجى تصالحك وتتصافوا بابا تحت بيزعق لها
فقالت :
_ انا بحبك اوى يا جهاد ...عارف ....انا ولاد اعمامى الولاد 7 ودول اخواتى فعلا
بس كان نفسى اخويا من دمى يحضنى كده ...وياخد باله منى
فقال جهاد :
_ اخوكى بيعتذر انه اهملك يا حبيبتى ...وانا فخور انك اختى
بينما فى الاسفل
فاضل بعصبية وصوت اجش
_حذرتك يا نجوى انك تاذى جنة بس انتى مبتسمعيش الكلام
نجوى متظاهرة بالبكاء :
_ انا عملت حاجة هى اللى زعقت لى قدامك يا بابا
سوسن :
_ انت هتيجى على نجوى عشان خاطر جنة يا فاضل ؟
نظر لها فاضل بقسوة :
_ سوسن متخلينيش امد ايدى عليكى بعد العمر ده
بنتى وعارف انك مبتحبيهاش مش فاهم السبب
بس اللى افهمه انها بنتى ولو اتهانت متلوموش الا نفسكم فاهمانى يا سوسن ؟ وانتى يانجوى وكل اللى فى البيت
تركهم وصعد بينما جيلان تقول
_ملكيش حق يا نجوى
نجوى متظاهرة بالبكاء :
_ حتى انتى يا جيجى هتيجى عليا ...بتظلمونى هى عملت الشويتين دول
وقاعدة تهزقنى
فاخذتها جيلان بين احضانها بينما همست لسوسن
_ انا مش طايقاها فى البيت يا مامى
سوسن بغل :
_ ولا انا والله بس هيبقى فى حل متزعليش ياروح مامى
نعود الى جنة وجهاد
فقالت :
_ انت حافظ القران يا جهاد ؟
جهاد :
_ بابا كان مصر اننا نحفظ فحفظت 20 جزء بس انشغلت فى الجامعة ومكملتش
جنة :
_ طيب تيجى حفظ سوا ونراجع ؟؟
فابتسم قائلا :
_ مش انتى حافظاه ؟؟ ومخلصاه ؟؟
فقالت :
_ انا ختمت عند 10 سنين ...والقراءات عند 11 بس احنا بنراجع على طول
عشان مش ننساه
فنظر لها باعجاب
_ ماشاء الله ...عمى ساجد وعمى عابد ...هما اللى بيعملوا كده ؟؟
جنة :
_ اه احنا ماشيين على جدول ..تحفظ معايا ؟؟
جهاد بسعادة :
_ ماشى خلاص ...نبدا من امتى
جنة :
_ بص بقى يا جهاد ...قبل الفجر تقوم تصلى قيام وتدعى
الرسول بيقول
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ينزل ربنا - تبارك وتعالى - كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلثالليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرنيفأغفر له))؛ متفق عليه.
وبعد الصلاة تراجع القران وتحفظ
تخرج تصلى الفجر فى المسجد وترجع وانا وانت نراجع بعد الفجر ان شاء الله
ليه بقى ها ؟؟
عشان الحديث ده
حدثنايحيى بن يحيىقال قرأت علىمالكعنسميمولىأبي بكرعنأبي صالح السمانعنأبي هريرةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاللو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهمواولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا
النداء طبعا زى ما انت عارف هو (الاذان) ..والصف الاول (فى الصلاة فى المسجد )
ولا يخفى عليك ان التهجير هو (التبكير فى الصلاة )
قال لها باعجاب
_ ماشاء الله عليكى ماشاء الله ...انا معاكى ...وهنبدا سوا ربنا ميحرمنيش منك
اما من كان سيدخل لابنته يراضيها وقف يستمع الى كلماتها لاخيها سمع الحوار معظمه
كان سعيدا للغاية ..سعيدا لاخلاقها ..وسعيدا لعلمها وتدينها ...وسعيدا لقربها من اخيها
اتاها اتصال
_ امى هيام ..وحشتييييييييييييييييييينى وحشتينى اوى
هيام : كده متتصليش انهارده ؟؟
جنة : والله كنت هتصل ..بس كنت بتكلم مع جهاد والكلام خدنا
هيام : جاية بكرة ان شاء الله ؟؟
جنة : من النجمة ان شاء الله ..يمنى وعمو عابد وعمو ساجد عندك
هيام : يمنى جنبى ...اعمامك لسه مرجعوش
يمنى : حبيبتى حبيبتى حبيبتى
جنة : عمرى عمرى عمرى
يمنى : البيت من غيرك كئيب
جنة : انا عارفة انى مهمة فى البيت ههههه
انتهت المكالمة
جهاد :
_ رايحة فين بكرة ان شاء الله
جنة :
_ بكرة التجمع الاسبوعى بتاع العيلة ...تيجى معايا ؟؟
فقال باحراج :
_ لا يا بنتى ...انتى عايزانى اتطفل كده عليهم ؟؟
جنة :
_ ليه يا عم بس؟؟ عمك عابد وعمك ساجد انت لو عرفتهم هتحبهم اوى
وطيبين خالص ...تعالى جرب وانا واثقة انك هتتصاحب على اولاد عمك من اول ربع ساعة
هتيجى صح ؟؟ ان شاء الله
نظر لها بحنان واحتضنها قائلا :
_ ماشى يا جوجو
طرق فاضل الباب ودخل
_ حبيبة قلبى عاملة ايه ...متزعليش ..من نجوى انا زعقت لها والله
جنة :
_ متقلقش يا بابتى ...انا كويسة ومتزعقش لنجوى اكيد متقصدش
بس انا اسفة انى صوتى ارتفع
ثم قالت :
_ ابى ..بستاذن من حضرتك هنروح بكرة ان شاء الله من الصبح انا وجهاد عند عمى
وافق مبتسما
نعود لفيلا المصرى
تجلس بالحديقة تذاكر وامامها يحيى شارد
_ يحيى ...احم احم ...جنة جاية بكرة
انتبه لكلماتها
_ ايه ؟.؟ مين ؟؟
فضحكت قائلة :
_ يا عينى اتحول ..يا باشمهندس يا CRAZY
فابتسم واشاح وجهه للزهور بامل
جاء ايمن يجلس معهم
_ بتعملى ايه يا يمنى
يمنى :
_ بذاكر احياء
فقال :
_ طيب هاتى اما اراجع لك
فقالت :
_ ايه ؟؟ لا اصل اصل ..الكلام خدنى مع يحيى ومركزتش
فقال :
_ ما انا شفتك ...هاتى اذاكر لك يا هانم عشان تخلصى بقى
وبالفعل بدا يذاكر لها
_فهمتى ؟؟
فقالت :
_ جدا جدا ...انت بتشرح حلو اوى اوى ....الاذان ...يلا يا يحيى الصلاة
وذهب الجميع للصلاة وانقضت ساعات اليوم تباعا وخلدوا للنوم
هيام لعابد : جنة كلمتها اليوم ...وطمنتنى عليها ..
عابد : كلمتنى من شويه وقالت جهاد جاى معاها بكرة
هيام : واضح ان علاقتها كويسه مع جهاد
عابد : الحمد لله ان ربنا حنن قلبه عليها
مضت الليلة قبيل الفجر استيقظت واتصلت باخيها ايقظته
اما فاضل فاستحى ان تكون ابنته تصلى القيام وهو يتركه
(بقالى كتير اوى ...الله يرجمك يا والدى ..كان يقول لى يا فاضل ...صلى القيام والفجر ترتاح من همومك )
وصلى فى غرفته وعند الفجر خرج وطرق باب جهاد لياخذ للمسجد ففرحت جنة كثيرا
...........
كل فرض من اسرة المصرى استيقظ وايقظ اخاه
وتجمعوا حول اباهم ..ليستمعوا لدرس الجمعة ..
ثم التسميع والاذكار
................
جنة :
_ نقول اذكار الصباح بقى
ورددوها معا هى واخيها
ثم سمعت له وقالت ثوانى واتصلت بعمها
_ عمو عابد صباح الخير ...دورى امتى
عابد : لسه امل بتسمع وانتى بعدها
جنة : وجهاد هيسمع معانا
عابد : طبعا يا حبيبتى ده يوم المنى
لا يفهم شئ فقالت له بدون صوت (هفهمك بعدين )
_سمعت ...وكذلك جهاد
.جهاد
_ فهمينى بقى
فقالت:
_ على طول بنصحى للفجر ونرجع نتجمع حول عمو ساجد وعابد كلنا كلنا
ونراجع ونقول الاذكار
جهاد :
_ من امتى بتعملوا كده ؟؟
جنة :
_ ياااااااااه من يوم ما روحت هناك
ثم قالت :
_ قوم ارتاح هنخرج الساعة 9 ان شاء الله
جهاد :
_ بدرى كده ؟؟
جنة :
_ عشان نبقى من اول اليوم
بعد الافطار معا هى واخيها
نزلت سوسن من اعلى
_ ايه ده انت فطرت يا جهاد ؟؟
جهاد :
_ ايوه يا ماما خارجين انا وجنة رايحين لبيت عمى
نظرت لجنة شذرا :
_ مش هتروح هناك يا جهاد
جهاد :
_ ليه يا ماما هما بيعضوا ؟
فقالت :
_ لا هما بيحبونا ولا احنا بنحبهم
جاء صوت جنة للرد :
_ اسمحى لى يا طنط دول طيبين و..
قاطعتها بعصبية ذكرتها بالطفولة
_ لما اكون بتكلم تستكى انتى ...موضوع بينى وبين ابنى ..وعمرك ما هتعرفى تاخدى ابنى منى
نظرت له بدموع قائلة :
_طيب يا جهاد انا ماشية هتاخر ...السلام عليكم
اوقفها بيديه قائلا :
_ ماما جنة اختى ..وطيبة جدا وانا اخوها الكبير والمسئول عنها انا رايح ازور اعمامى
ثم قال لجنة :
_ يلا يا جنة هنتاخر
عند الباب
_ ارجع يا جهاد مامتك هتزعل
جهاد :
_ امشى يا جنة ..متزعليش منها هى متعصبة بس هى بتحبك
غادروا الى حيث فيلا المصرى
حسين الحارس :
_ ست جنة اهلا وسهلا اتفضلى
دخلت وهو معها
_ اول مرة تيجى هنا ؟؟
جهاد :
_ اه ...بس يعنى الفيلا مش فخمة ولا حاجة ...اعمامى مش فقرا دول اكبر رجال اعمال
فقالت :
_ عمى بيقول ...ان الفخامة من غير سبب ملهاش لازمة ويبقى اسمه اسراف والمبذرين
اخوان الشياطين
طالما هى كويسة وذوقها حلو الوسطية مطلوبة
فقال :
_ لا دول بجد ناس محترمين والله
لم ترد فقد جرى نحوها يمنى وهيام وامل وحنان
_ جنة يا حبيبتى يا بنتى ...اخيرا الشمس طلعت
بعد قرابة الربع ساعة من الترحاب
انتبهت لوجود اخيها فابتعدت الفتتيات
_ ده جهاد اخويا يا امى ...مش قادرة اقولك حنية وحب ودلع وحاجات كده
كان يلاحظ اخته وهى تتكلم عنه بفخر فيندم على كل لحظة نساها فيها
_ ازيك يا طنط ...سعيد انى شفتك والله ...
فقالت هيام :
_ تسلم يا حبيبى ربنا يخليك تعالى اقعد روحى يا جوجو قولى لعمامك ان جهاد جه ولا اقولك
خليكى مش هترجعى الوقت ههههههه قبل ان تتكلم كان الخبر قد وصل لعابد وساجد وجميع من بالفيلا
فخرجوا ليستقبلوها
_ جنة حبيبتى
ارتمت جنة بين احضانهم بشوق
عابد : وحشتينى يا صغنونه
ساجد : دى خطيبتى انا مراتك قاعدة
كل ابناء اعمامها رحبوا بها الا شخصا لم تجده فحزنت الم يعلم انى اتية ؟؟
جلس الرجال حول جهاد يتحدثون وهى تجلس مع النساء ويمنى بالداخل
_ وحشتونى ...شوفتوا جهاد عثول ازاى وحنين وطيب اوى
ولكن