الفصل الثالث
(الحكاية ....قلب ام )
لا تحزن ..فماضيك وحاضرك ومستقبلك بيد الله...
رفع سماعته ليتغير معالم وجهه وبدات البسمة تشق معالم وجهه
_ السلام عليكم ...ازيك يا امجد يا حبيبى ...اه انا عمك ..اخباركم ايه
امجد عبر الهاتف بحب
_وحشتنى اوى يا عمو والاولاد بيسلموا عليكم كلكم
ساجد :
_ اخبار عبد الله وعلى ايه ؟؟ وامهم ...متصلتوش امبارح زى كل يوم
امجد:
_اتفضل يا عمى هما معاك اهو
ايمان زوجة امجد :
_ صباح الخير يا بابا ..اخباركم ايه ...وحشتونا اوى
ساجد مبتسما :
_ صباح السعادة يا حبيبتى اخباركم ايه ..
ساجد:
_ .انتى عاملة ايه اوعى يكون الواد امجد تاعبك اعلقة من رجليه
ضحكت قائلة :
_ ربنا يخليه لنا واخد حنيتك انت وبابا عابد
تعلق عبد الله وعلى بيدها ليتحدثوا الى جدهم الثانى
_ جدوجدو..انا عبده ...انا حفظت جزء عم كله يا جدو ...والميس فى المدرسة مبسوطة منى
هوى قلبه ان يسمع صوته اولاده واحفادهم ولامجد ولياسر خاصة لانهم بايطاليا لمباشرة فرع الشركة هناك
انتهت المكالمة ولكنه اتصل بياسر ابنه
_ حبيبى وحشتنى ااخبار عبير ايه ؟؟ واخبار جنى ايه ؟؟
اطمئن على اولاده فتناسى حزنه قليلا ...وحمد الله على نعمة العائلة
........
فى كلية الاسنان تدرس جنة
وهى تتحدث الى زميلتها سمعت صوت يناديها
_دكتورة جنة ...لو سمحتى
التفتت فوجدته دكتور محمد معيد يدرس لها
_ افندم يا دكتور
تنحنح محمد قائلا :
_ اتمنى تكونى فهمتى السكشن
فاستغربت بشده :
_ اه الحمد لله ...حضرتك عايزنى فى حاجة ؟؟
فنظر اليها قائلا :
_ لو احتجتى حاجة اوعى تتردى واسالينى
غادر المكان فابتسمت بسخرية
_ يا حلاوة يا ولاد ...ما تقولى ده رقمى بالمرة ...له حق ...ما الاستاذ اللى انا بحبه مطنش ولا خطبنى ولا اتحرك
فى المدرسة
تحضر الحصص الشيقة ...وصلوا الضهر فى مسجد المدرسة وعادت الى غرفة النشاط حيث حصة النشاط
وجدت الغرفة مزينه بزينه جميلة ويوجد تورته جميلة عليها اسمها
_ كل سنه وانتى طيبة يا يمنى
يمنى بفرح وشكر
_ تعبتوا نفسكم والله ...وبعدين يوم ميلادى بكرة
استاذمصطفى
_ وبكرة الجمعة ...احنا عندنا كام يمنى ...يلا يا عمرو هات باقى الطلبة نحتفل باختكم يمنى
كانت سعيدة شعرت بكم حب الله لها ...فكما تعلمت ان من احبه الله حبب فيه الناس وجعل به الطيبة التى
تجعلهم يحتفلون بها ..فهم اصدقاء منذ الحضانه فتيات وشبان فهى مدرسة مشتركة ولكن كان كل يعرف حدوده
كانت سعيدة لتذكر الجميع يوم ميلادها ...والهدايا البسيطة التى اهداها لها الجميع كانت فرحة للغاية
انتهى اليوم الدراسى وعاد الاتوبيس للبيت وهى تحمل شنطة هدايا بها الكثير من الهدايا
دخلت الى حيث هيام
_ امى هيام ...امى ...انا جيت ..السلام عليكم
فجائت هيام على صوتها
_ حبيبة قلب هيام ...ايه فى ايدك ده
فجلست بابتسامه وقبل ان تتحدث كان اتصال بالرقم الداخلى للفيلا
_ ايوه يا ايمن ...انت جيت ؟؟..
_ ايوه يا امى ...حد عندك ؟؟ عايز اجى اقعد معاكى
_لا دى يمنى بس لسه جايه ...تعالى يا حبيبى
شردت به ...وخجلت كثيرا من انه سياتى
_ طيب يا امى انا هطلع ابدل هدومى وارتاح شويه
فقالت هيام
_ اقعدى فهمينى ايه دول
جاء ايمن ودخل القى التحية عليهم
_ ايه الهدايا دى يا يمنى
فاجابت شارحة وموضحة وقصت بالتفصيل ما حدث رغم سعادته لمراى ابتسامتها
الا انه اقتضب وقال وهو يجز على اسنانه
_ والولاد يجيبوا هدية ويحتفلوا ليه ؟؟ مين بقيت عيلتهم
اجابت بهدوء
_ عادى زى اختهم وب...
قاطعها بعصبية :
_ زى اختهم لا يا شيخة ...وطبعا كل واحد قال لك كل سنه وانتى طيبة وابتسامه من الودن ده للودن ده
فنظرت له بعند
_ لا كانوا بيعيطوا وهما بيهنونى وكانوا بيقولوا ربنا يجعلها اخر الاحزان
فقال بعصبية :
_ اتعدلى يا يمنى ....وبلاش العند ده ...ومتعصبنيش
فقالت بعند اكبر :
_ لا هعصبك بقى ...طالما انت بتشك فيا يبقى هعصبك
ثم التفتت لهيام
_ انا طالعة ابدل هدومى يا امى
فاوقفها بصوته
_ اقعدى يا يمنى ...
نظرت له وهى فى الحال استسلمت لاوامره فهى دائما هكذا تعند وتثور وما ان التقت بعينيه
السوداوان الساحرتين تمتثل لاوامره
_ انتى عارفة يا يمنى ان انتى حاجة كبيرة بالنسبة لى
ارادت استفزازه فقالت :
_ اه ما احنا اخوات وكده
فرد بعصبية
_ لا مش اخوات يا يمنى ...انا بابا اسمه عابد وانتى باباكى اسمه ساجد ...ومتقوليش زى اخويا
ابتسمت رغما عنها
يمنى ...رباها ايمن على يده ...صاحبها فى كل مراحل حياتها
كان يكره فيها صفتين العند والعصبية المتسرعة
قال :
_ اتفضلى يا يمنى
اخذت هديتها على استحياء فتحته وجدته كتاب وعلبة قطيفة
كتاب (الاسود يليق بك ) والعلبة بها خاتم رقيق من الذهب على شكل حرف s
نظرت له بابتسامه خجلى ...
_ده كتير يا ايمن كان كفاية كل سنه وانتى طيبة
ايمن مبتسما :
_مفيش حاجة كتير عليكى ..يلا اطلعى ارتاحى وزاكرى
كل ذلك وهيام تجلس متفرجة على جنون الثنائى صعدت غرفتها
هيام :
_ يا ابنى ابقى اهدى شوية على البنت
ايمن :
_ اعمل ايه ؟ بحبها يا امى وبغير عليها غصب عنى والله
توجه كل منهم الى غرفته والاخر يشغل حيزا من التفكير
بعد اداء صلاة العصر عاد ساجد وعابد والجميع ثانيا الى الشركة واندمجوا فى العمل
وقرب المغرب عادوا للمنزل
يمنى تذاكر فى غرفتها وهى تسرح بخيالها بعيدا ثم تعود تبتسم عند هذا الكلمة
(انا مش اخوكى انا بابا اسمه عابد وباباكى اسمه ساجد )
مر الوقت وبعد اداء صلاة العشاء عاد الشباب الى بيتهم بينما يستعدون لتناول الطعام صعد يحيى لاخته
_ ممكن ادخل ؟؟ ولا هتطردينى
يمنى مرحبة
_ ادخل يا حبيبى تعالى
يحيى :
_ صليتى ؟؟ قراتى الاذكار ؟؟
اومات براسها
قبل راسها ..ثم جلس قائلا :
_ ايه الاخبار ؟؟
تنهدت وقصت له ما حدث منذ بداية يومها الى موضوع ايمن
فهو دائما وابدا اقرب لها من بااقى الاخوة
_ قولتى لبابا عن اللى حصل انهارده ؟
يمنى بتفكير :
_ لا لسه مقابلتوش اصلا ...بس اصلا الموضوع عادى يعنى
يحيى بعقل :
_ لا يويو ...مش عادى وبلاش العند بتاعك ده ...بابا اعطاكى ثقة كاملة ...ولازم يعرف عنك كل حاجة
يمنى باقتناع :
_ صح يا يحيى عندك حق ...انت بقى ايه اخبارك
يحيى بتهيدة من الاعماق :
_ مفيش جديد ...
يمنى :
_ ليه زعلان
يحيى :
_ اتخانقت معاها ...
قاطعهم طرقات الباب وكانت جنة دخلت وقالت
_ يلا يا يمنى تعالوا العشاء جاهز
نزلت جنة وتبعها يحيى يشاكس فى اخته حيت والدها وعمها وجلست وتناولوا العشاء فى جو عائلى للغاية
سمحوا للمرح والضحكات ان تتسلل بينهم
قصت لوالدها ما حدث هو الاخر وتناولت كتابها وجلست تذاكر فى الجنينة ...
...........
مذ عقد عابد قرانه على هيام وهو سعيد للغاية وساجد سعيد لسعادته ويخططان معا للقادم باذن الله
هكذا كانت الاوقات بين الكلية والشركة والمرح والحلم والهدف
_دى صفقة يا ساجد لو تمت هنكبر والشركة هتكبر
ساجد بتمعن :
_ تعالى فهمنى اكتر
وبالفعل الشركة من نجاح الى نجاح ووتخطو السنه الثالثة فى الكلية
عابد :
_ خالتك عازمانا عندها ...وانا كمان عايز اكلمها فى موضوع الفرح
ساجد :
_ ربنا يتمم بخير يا حبيبى
عابد :
_ عقبالك يارب ..يا ابنى عايز نتجوز سوا بقى
ساجد :
_ لا يا عم ...انا لسه مشوارى طويل ...وبعدين خالتك مش هتوافق تتجوز السنه دى
وبالفعل توجهوا لبيت خالتهم ومعهم فاضل وامهم بالطبع وكانت جلسة ودية للغاية
فى بيت خالتهم
عابد يجلس مع هيام مبتعدين عن الجميع
_وحشتينى يا هيومه
_وانت كمان يا عابد ...بقيت مشغول اوى
_اعمل ايه الشغل بقى
يجلس يتحدث الى هانى ابن خالته جاءت هناء ابنه خالته اصغر من هيام بسنه واحدة
قدمت لهم العصير
_اتفضلوا ...اتفضل يا باشمهندس
نظر لها فوجدها جميلة للغاية تنظر للارض خجلا وعلى وجهها حمرة الخجل ..
فقال دون وعى
_ ايه ده هنا ؟؟ انتى كبرتى ماشاء الله ...بقالى كتير مشوفتكيش
خجلت كثيرا فاسرعت الى غرفتها اما هو فخجل هو الاخر كيف له ان يتفوه بتلك الكلمات بدون تعقل
هى لا تحل له كيف يغازلها هكذا...حسنا ساجعلها تحل لى
فتوجه لمن حوله بالحديث
_ هو انا مفيش حد قال لى عقبالك يا ساجد مثلا تتجوز ونفرح بيك ؟؟
ضحك الجميع فقال زوج خالته
_ يا حبيبى ما تقول وشاور واحنا نفرح بيك برضه
فقال ساجد :
_ طيب ...انا عايز اتجوز هناء بنتك يا عم محمود
نظر الجميع لبعضهم البعض باندهاش وجاءت عابد على صوته ينظر لاخيه
_ ايه يا جماعة ...اعتبر ده رفض ولا قبول
تكلم محمود اخيرا :
_ انت فاجئتنا يا ساجد ...
ساجد :
_ يعنى افرح ولا ازعل
عابد لنفسه "الواد اتهبل ...ده انت يعتبر مشوفتهاش يا اهبل "
قالت خالته :
_ ده يوم المنى يا حبيبى ...بس انت عارف انها فى اولى تجارة الوقت ولسه بدرى
فقال ساجد بتصميم :
_ ما عابد خاطب هيام وكانت فى اولى كلية انا لسه سنه واخلص الكلية ان شاء الله
ضحك الجميع
_ طيب اعطينا فرصة ناخد رايها
فقال بطفولية
_ هى جوه ادخلوا اسالوها
فردت والدته :
_ يا واد كفاية احراج بقى سيبها تقول رايها براحتها
فقال ساجد :
_ يا ماما احراج ايه ...عايز اعرف رايهم ولو موافقوش فده نصيب عادى ...بعد اذنك يا عم محمود ادخلوا شوفوا رايها
الجميع فى حالة من الذهول ولكن فى فرح فليس ساجد بالشخص السئ الذى يرفض ..فكما تقول امه دائما
( البنات تتمناه ) بالطبع لاخلاقه ...نجاحه ..تدينه ...واخيرا وسامته
دخلت هيام مع والدها ووالدتها لاختها التى كانت تستمع لكلامه بذهول بفرح بخجل باشياء لم تعلمها
عابد فى الخارج
_ ومبفكرش يا عابد ...مشوارى لسه طويل يا عابد ...بقى يا مجنون حد يعمل كده ؟
ساجد مبتسما :
_ انا ياسيدى ...طالما هى عجبتنى وانا عارفها ...هماطل ليه
عابد يغمز لاخيه :
_ انت وقعت ولا ايه
فرد هانى مازحا :
_ اتلم يا عابد دى اختى ...
ساجد :
_ اتلم يا عابد دى زوجتى
عابد :
_ انتم مجانين والله
بعد قرابة نصف ساعة خرج لهم اهل البيت زافين لهم البشرى بالموافقة فرح الجميع
الحاج محمود :
_ الاخين ...هيتجوزوا الاختين
توالت التهانى على ساجد وخرجت هناء فى خجل وجلست بجانب حماتها وتم تحديد ميعاد الخطبة وعقد القران معا
عاد الجميع لبيته وجلس ساجد على السرير يفكر فيما فعله استغرب نفسه ايضا
( معقول اكون حبتها من نظرة واحدة ؟؟...هى اللى روحها حلوة ...ومحترمه ...وجميلة ... وعينيها
كله كوم وخجلها كوم تانى ..احم احم ...انت اتجننت يا ساجد ...بقى ساجدالمصرى اللى كان راسى يقع مرة
واحدة كده )
لم يستمع الى نداءات اخيه فاضل الذى اعتقد انه نام بينما دخل عابد وجده ناظر للاعلى مبتسما وشارد بشده
هزه لينتبه
_ الله يرحم العقل يا ولاد
ضحك ساجد
فقال عابد :
_ ايه يا واد انت لحقت دى مرة واحدة كده ..
فقال ساجد :
_ والله انا استغربت نفسى ...تفتكر هقل من نظرها ؟؟ هتقول مش عاقل
تفهم عابد ما يدور بخلد اخيه فطمانه
_ يا ابنى ..ده زمانها الوقت بتحبك اكتر ...ليه بقى ...لانك اولا خطفت قلبها وعقلها بالحركة دى
ثانيا احترمتها لما نظرة ليها وعجبتك فطلبتها
ارتاح ساجد قليلا
وبالفعل تم عقد قران ساجد على هناء الذى كان فى اجمل لحظات حياته ...وهى سعيدة للغاية
فلطالما حلمت به ...لم تره كثيرا وهو لم يرها منذ سنوات فقد كان منشغلا بعلمه ولا يلتفت لاحد
اعجبت فيه غضه لبصره ادبه الجم ...تدينه ...حفظه للقران ...فاكملت حفظها لكتاب الله لتكون مثله ..
كل ذلك لا يعلم ذلك ساجد عنه
بعد عقد القران جلس معها فى الصالون امسك يدها
_ مبروك يا هنا
فردت بخجل :
_ الله يبارك فيك يا ساجد
ساجد :
_ يا خلاثى عسل وانتى مكسوفة كده
ردت بخجل :
_ انت اخترتنى ليه يا ساجد
قبل ان يتكلم دخل المعازيم ليلبسها الشبكة وبالفعل قام بذلك وبعد ان تركوهم معا ثانية
قال :
_ انا بحبك يا هنا
نظرت له بعدم تصديق ففهمها فقال
_ ممكن متصدقيش ...بس ده فعلا احساسى ...انا لما وقعت عينى عليكى حسيت انى بحبك
حسيت انك شدتينى ...طول عمرى بغض بصرى ..بس لما شوفتك حسيت
بمشاعر عمرى ما حسيتها ...وبقيت افكر فيكى كل يوم وكنت عايز اشوفك تانى
لما اتكتب كتابنا انهارده حسيت انى بحبك جدا جدا ...شوفتى النصيب غالب ازاى ؟
ابتسمت وهى سعيدة للغاية وبدات تقص عليه ما كانت تشعره تجاهه وما اصبح موجود بالفعل كانت سعادته لاتوصف
فاق ساجد من شروده وتقليبه فى كتاب الذكريات على يد تهزه وكان يحيى
_ ابى ...مالك يا ابى بتبكى ليه ؟؟
مسح ساجد دموعه بسرعة وربت على يد ابنه
_ لا يا حبيبى مفيش ..مالك
يحيى :
_ اولا ...الساعة 10 على 11 ونص ان شاء لله هنتجمع
ساجد ينزل نظارته
_ وثانيا يا ابن ساجد
فقال يحيى يتوتر :
_ هقولك يا ابى ........
انهمكت فى المذاكرة فى الحديقة ولم تدرى باى شئ يجهز حولها
وكذلك ايمن وجنة
الى ان جاءت الساعة الحادية عشر ونص وجدت خلفها حركة غير عادية
نظرت خلفها اخواتها وابناء اعمامها واطفال كل منهم وابيها وعمها وزوجه عمها وجنة
ابتسمت بحنان لهم وقفت قائلة
_ الحديقة نورت ...متجمعين عند النبى ان شاء الله
قال عابد :
_ تعالى يا يمنى يا حبيبتى
واخذوها الى حيث مكان فى الحديقة مفروش على الارض
ففهمت انه احتفال بيوم ميلادها جلسوا فى دائرة كبيرة
اطفال ورجال وفتيات وبدا الاحتفال
الاول بدأساجد بقراءة جزء من البقرة ..وما ان توقف الا وبدا عابد بالتلاوة
ثم اكملته هيام ثم يوسف ثم ايمن ثم يحيى ثم اكرم ثم امل وحنان زوجات يوسف واسعد
ثم تلى الاطفال قصارى السور وقبل ان ياتى الدور على جنة ويمنى بالتلاوة كانت الساعة الثانية عشر
الا عشر دقائق قال ساجد
_ متوضيين ...قومى اتوضى يا يمنى
توضات بسرعة وعادت واعلنوا البدا فى صلاة ركعتين لتبدا عامها الجديد بالصلاة والقران
وبالفعل مرت الثانية عشر وهما بالصلاة انهوا الصلاة فى خشوع واتموا التلاوة بيمنى وجنة
وانهالت عليها التهانى والهدايا
وجاءت ميعاد الانشاد
يمنى :
_ انا هنشد النشيد بتاعنا ..وهتكملوا معايا
سعد الجميع فهذا دائما وابدا طريقة احتفالهم بعيد ميلاد اى شخص فى العائلة تكون جلسة ايمانية رائعة
بدات يمنى
_ أخي في فؤادي وفي مسمعي وفي خاطري أنت والأضلعأخي في حناياك يجري هواي وروحك في الكون تسري معي
رددالحضور المقطع فى عذب
ثم اكمل يوسف
أخي نغم أنت يحلو به فمي ، ويَهَشُّ له مسمعي
_
فرد اكرم:
أخي خُذْ مكانك فوق النجوم وقف أنت والشمس في موضع
فقالت يمنى
أخي نغم أنت يحلو به فمي ، ويَهَشُّ له مسمعي
أخي خُذْ مكانك فوق النجوم وقف أنت والشمس في موضع
فرد ايمن :
_ أخي أنا أنت ..فمن منهل ٍ سُقينا الحياة ومن مشرع
فرد يحيى :
_ أخي أنا أنت ..فآمالنا وآلامنا فِضْنَ من منبع
فردت يمنى :
_ أخي أنا أنت ..فمن منهل ٍ سُقينا الحياة ومن مشرعأخي أنا أنت ..فآمالنا وآلامنا فِضْنَ من منبع
فقالت جنة :
_أخي إن بسمت فعن مبسمي وإن أنت نُحْتَ فمن أدمعي
فقالت يمنى :
_ أخي إن تراءى لعيني الصباح تبَيّنْتُ نورك في المطلع
فقال الجميع معا :
_ أخي إن بسمت فعن مبسمي وإن أنت نُحْتَ فمن أدمعيأخي إن تراءى لعيني الصباح تبَيّنْتُ نورك في المطلع
أخي في فؤادي وفي مسمعي وفي خاطري أنت والأضلعأخي في حناياك يجري هواي وروحك في الكون تسري معي
انتهى الانشاد وكان الجميع يضحك من قلبه
وايضا طلبوا من يمنى انشاد النشيد الثانى
فقالت :
_ هننشد سوا فى صوت واحد ومعانا بابا وعمو
هي جنة طابت وطاب نعيمها فنعيمها باق وليس بفان
دار السلام وجنة المأوى ومنزل ثلة الإيمان و القرآن
فيها الذي و الله لا عين رأت كلا و لاسمعت به الآذنان
أنهارها تجري لهم من تحتهم محفوفة بالنخل و الرمان
غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد وقصورها من خالص العقيان
سكانها أهل القيام مع الصيام وطيب الكلمات و الإيمان
أكرم بجنات النعيم و أهلها إخوان صدق أيما إخوان
جيران رب العالمين وحزبه أكرم بهم في صفوة الجيران
وإذا بنور ساطع قد أشرقت منه الجنان قصيها والداني
وإذا بربهم تعالى فوقهم قد جاء للتسليم بالإحسان
قال السلام عليكم فيرونه جهرا تعالى الرب ذو السلطان
و الله ما في هذه الدنيا ألذ من اشتياق العبد للرحمن
هم يسمعون كلامه وسلامه و المقلتان إليه ناظرتان
دار السلام وجنة المأوى ومنزل ثلة الإيمان و القرآن
فيها الذي و الله لا عين رأت كلا و لاسمعت به الآذنان
أنهارها تجري لهم من تحتهم محفوفة بالنخل و الرمان
غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد وقصورها من خالص العقيان
سكانها أهل القيام مع الصيام وطيب الكلمات و الإيمان
أكرم بجنات النعيم و أهلها إخوان صدق أيما إخوان
جيران رب العالمين وحزبه أكرم بهم في صفوة الجيران
وإذا بنور ساطع قد أشرقت منه الجنان قصيها والداني
وإذا بربهم تعالى فوقهم قد جاء للتسليم بالإحسان
قال السلام عليكم فيرونه جهرا تعالى الرب ذو السلطان
و الله ما في هذه الدنيا ألذ من اشتياق العبد للرحمن
هم يسمعون كلامه وسلامه و المقلتان إليه ناظرتان
فاعمل لجنات النعيم وطيبها أنعم بدار الخلد و الرضوان
إن كنت مشتاقاً لها كلف بها شوق الغريب لرؤية الأوطان
إن كنت مشتاقاً لها كلف بها شوق الغريب لرؤية الأوطان
كن محسناً فيما بقى فربما تجزى عن الإحسان بالإحسان
كانت سهرة ايمانية مريحة ممتعة فما افضله من عمل عندما ترضى الله وتسعد من حولك ايضا
انتهت وصعد كل منهم لغرفته بينما كان ساجد يفكر فيما قاله ابنه غلبه النعاس
فى اليوم التالى استيقظ الجميع وكالعادة بعد الفجر تجمعوا للحفظ والتلاوة وقراءة الاذكار ..
وبعد ذلك تناولوا الافطار كان يوم الجمعة فذهب كل لغرفته منهم من نام ومنهم من يذاكر
ومنهم من يقرا القران
فى الحديقة يتمشى مع نفسه وبدا يتذكر ثانية
انتهى عابد وساجد من الكلية وبداوا للتخطيط لزواجهم شقتيهم فى بيت والدهم انتهت تجهيزاتها
وبالفعل اقاموا فرح لهم معا كان فرح فى الشارع امامهم تقليلا للنفقات ولكنه كان فرحا رائعا
النساء معا والرجال فى مكان اخر
دخل كل زوج لزوجته ليبدا حياته مع عروسه
مر الايام وبعد مرور قرابة الشهرين من الزواج انتظموا فى شركتهم الى ان جاء يوم فاصل فى حياة الاثنان
راجى عائد فى اجازة من السفر ...وجاءت اختهم حفصة وتجمعت العائلة
راجى :
_ بصراحة انا عايز حقى فى ورث بابا عشان هبدا مشروع ومحتاج سيولة
فقالت حفصة :
_ بس بيت العيلة ملناش دعوة بيه ..خليه زى ما هو كل واحد ليه شقة
فقال فاضل
_ انا جاى لى شغل بره هسافر السعودية اشتغل اعمل قرشين
نظر ساجد لعابد
_ انتم اخدتوا قرارات وجاى تعرفونا بيها
عابد :
_ ده على اساس اننا عيال
فاضل :
_ ليه كده
ساجد :
_ راجى وجاى ناوى على حقه ومن الواضح انه متفق معاكم
وانت وخلاص بقى هتسافر ...يا سلام ساجد وعابد عيال قولولهم هنصفى الشركة
اللى تعبتوا فيها عشان تكبروها ..وهما هيسكتوا
لم يتحدث احد فقام عابد بعصبية وصعد شقته
هيام :
_ مالك يا عابد
عابد بعصبية غربية عليه ؟:
_ اسكتى خالص الوقت ومحدش يكلمنى
ابتعد عنه واستغربت زوجها ولم تستطيع التمادى فى استغرابها فقد قطع جرس الباب استرسالها
_ اتفضل يا ساجد ...هو جوه ..وحاول تهديه مش عارفة ماله
دخل اليه ساجد وجده واضع راسه بين يديه يحركه قدميه بعصبية شديدة
_ ممكن تهدى عشان نعرف نفكر ؟ اهدى عشان خاطرى
عابد نظر وقال بعصبية خفيفة :
_ بتقول لى اهدى ؟؟ انت عارف بقالنا قد ايه بنكبر فى الشركة دى ؟؟
فوق الخمس سنين ...مفحوتين واحنا اللى عليناها على دماغنا ...احنا اللى سهرنا كنا من الجامعة للشركة
ساجد :
_ فعلا ...والمزادات والمناقصات ...كفاحنا وبايدينا بقت شركة المصرى لها مكان
عابد :
_ ومش عايزنى اتخانق ؟؟
ساجد بقليل من الهدوء رد بعد فترة
_ واد يا عابد لعله خير ...ربنا بيقول فى سورة الطلاق ايه
"لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا"
عابد :
_ ونعم بالله ...بس تقصد ايه ؟؟
ساجد شارحا :
_ مش يمكن ربنا عمل كده عشان نحقق حلمنا لوحدنا ...ونبقى رجال اعمل فاكر هدفنا يا باشمهندس ؟؟
فاكر المجموعة اللى حلمنا ناسسها ...
عابد والافكار تدور براسه :
_ بس الفلوس هنعمل ايه ...وبرضه فض الشركة ده هيضيع تعبنا
ساجد :
_ طيب ما احنا ممكن نشترى نصيبهم
عابد :
_ منين بس يا ساجد ...منين ...نصيبهم مش قليل
ساجد :
_ نتصرف ...نستلف ...ناخد قرض ..نعمل اى حاجة ..ده تعبنا احنا
ومينفعش نضيع تعبنا
تبلورت الفكرة فى راس عابد فبدا عليه الهدوء وبدا الثنائى يخطط فى كيفية
تحقيق ما فكروا به ...وبالفعل بداوا بالسلف من هذا وذاك على اموالهم الذى ادخروها منذ اول يوم عمل
واعلموا اخواتهم انهم سيدفعوا للجميع حقوقهم فى الشركة
كان يجلس مهموما فى بيته مقطب الجبين دخلت عليه وبطنها منتفخة قليلا وتقول
_ مالك يا حبيبى ...رد عليا يا ساجد
فقالت بحنان :
_ انت فاكرنى مش عارفة ؟؟...انت بتخبى عليا متاعبك مش قلت لى احنا واحد ؟
فنظر لها بعيون تحمل هموما فوق طاقتها
_ تقصدى ايه يا حبيبتى ...انا كويس ...ها طمنينى على اللى فى بطنك
فقالت هناء بهدوء :
_ متغيرش الموضوع يا ساجد ثوانى استنانى
خرجت وهو شرد فى الفراغ وراسه ترتكن على يده الى ان سمع صوتها بجانبه
_ اتفضل يا ساجد
نظر ساجد مليا ...فاندهش انها ..علبة تحتوى مجوهراتها منذ ان كانت فى بيت والدها
وايضا شبكتها كلها الا الدبلة ...وبعض المال
نظر لها باستغراب
_ ايه ده يا هنا ؟؟
فقالت بتوسل وجثت على ركبتيها امامه بحب
_ حبيبى ساجد ...انت اجمل هدية من ربنا ليا ...انا مش محتاجة الدهب ولا الفلوس
ده دهبى ...ودى فلوس كنت بحوشها من ايام الثانوى ...هما قيمة 10 الاف كده
انا مش محتاجة حاجة ...انا محتاجاك انت ...انت وبس وبطلب من ربنا يجعلك
زوجى فى الدنيا والاخرة يا احن زوج فى الدنيا
امسك وجهها بين كفيه وجثى على ركبتيه امامها
_ روحى وعمرى كله ...انتى اللى هدية يا حبيبتى
متقلقيش يا نونه ...ده كان ناقص مبلغ صغير وهنتصرف وخلى دهبك
فقالت بدموع
_ ارجوك خدهم يا ساجد وخلص شغلك ...ارجوك عشان خاطرى
ساجد :
_ مقدرش ...مقدرش
بعد جدال شديد جدا
_ والله هزعل واعيط بجد يا ساجد اقسم بالله ما هم راجعين ...ابقى هات لى غيرهم
اصل انت مش واخد بالك ...هما قدموا وانا قلت استغلك بقى وتجددهم لى ..يا عم ده شغل على كبير
قبل راسها
_ ربنا يخليكى ليا ...انتى كتيرة عليا يا هنا
فقبلت يده قائلة
_ الطيبون للطيبات يا زوجى العزيز
وبالفعل اخذ مصاغها ونقودها وذهب بها الى عابد ...وبعد قليل من السلف تم تجميع المبالغ
وتم تحرير عقود البيع واخذ كل منهم حقه حتى الم كانت ترفض ولكنهم اصروا
وبعد ذلك صعدا الى بيت ساجد وكانت هيام تجلس مهع هناء
_ الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ....اخيرا يا عابد ..خلصنا وبقت شركتنا لوحدنا
فقال عابد بقليل من القليل هامسا :
_ بس بقينا مديونين لطوب الارض ...وعلينا شيكات كتير
فقال ساجد :
_ هنقعد ما بعض نعمل الحسبة وربنا هيساعدنا ان شاء الله
جاءت هناء وهيام بالحلوىوالعصائر
محاولين الترفيه عن زوجيهما
بدا العمل الشاق على قدم وساق فى الشركة ...فكانوا احيانا لا ينامون
كان ما يشغل التوام سداد اليون والحفاظ على وضع الشركة
مرت عليهما وعلى اسرتيهما الصغيرة اوقات صعبة للغاية فالنقود احيانا تون منعدمة
ولكن الزوجتان كانتا ممن يقال عنهم (بنات اصول ) تلك نعمة الزوجة الصالحة التى تعينه على مصائب الدهر بابتسامه رضا وبدفعة للامام
_ يا حبيبى معلش هتوصل
_ انا واثقة اننا ان شاء الله ربنا هيفك كربنا ويرزقنا من وسع
_ انت مش مخلينى محتاجة حاجة
هناء تقترب على شهرها التاسع اما هيام فى شهرها الاول والاثنتان ما زالتا يدرسان بالجامعة
كان ساجد وعابد مضطربين بشدة تلك الفترة فهناك مناقصة ان تمت فستكون خطوة جيدة فى مكانة الشركة
كان الجميع على قدم وساق يعمل
ولكن فجاة
_ لااااااااااااااااااااااااااا